بيكهام مصدر إلهام لنجم أفغاني صاعد

0

استمع

لطالما شكّل ديفيد بيكهام مصدر إلهام للاعبين الصاعدين في عالم المستديرة الساحرة في كافة أصقاع الأرض. ولكن قائد منتخب إنجلترا السابق ربما يكون غير مدرك لمدى التأثير الذي أحدثه لدى بعض من نجوم اللعبة الجميلة المغمورين، ومنهم خبير الضربات الحرة فيصل شايستيه.

وكان اللاعب الأفغاني الدولي قد أثار إعجاب المراقبين الكرويين بأدائه المشرف ومهاراته البديعة في التلاعب بالكرة. ومن أبرز ومضات تألقه كان ذلك الهدف الذي سجله من مسافة 50 متراً في شباك تركمانستان خلال نسخة العام الماضي من كأس التحدي الآسيوي، وقد ذكّر بذلك الشهير الذي سجّله بيكهام في عرين نادي ويمبلدون وأطلقه نجماً عالمياً سنة 1996.

وفي حديث مع موقع FIFA.com، قال لاعب خط الوسط المتواضع عن ذلك الهدف الذي سجّله “حالفني بعض الحظ في ذلك الهدف. فقد تم طرد حارس الفريق الخصم وتعيّن عليه إكمال المباراة بحامي العرين الإحتياطي. ونتيجة لذلك اتخذت قراراً بأن أختبر حظي وأسدد مباشرة إلى المرمى، وقد نجحتُ في ذلك!”

وتابع قائلاً “يتمتع كل لاعب بموهبة مميزة وُلد معها. بالنسبة لي، فإن كل تسديدة للكرة هي تسديدة مميزة. أركّز على الضربات الثابتة عقب انتهاء حصة التمرين، عادة ما أسدد باتجاه حائط لكي أحسّن تقنية التسديد. وقد قام بيكهام بالأمر نفسه مع كل من مانشستر يونايتد وريال مدريد.”

اختبار اليابان
تألق هذا الأفغاني الموهوب في المباراة التاريخية التي انتهت بأول فوز لبلاده على الإطلاق في تصفيات كأس العالم FIFA وكان ذلك على حساب كمبوديا. إلا أن الامتحان المقبل سيكون مختلفاً تماماً وينطوي على تحدٍّ كبير. حيث تستضيف بلاده الكتيبة اليابانية يوم الثلاثاء في ثالث مباراة للبلاد في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA، ويبدو شايستيه متفائلاً بقدرة فريقه على مجاراة أصحاب اللقب الآسيوي أربع مرات.
وقال في هذا الصدد “إن قيل لي قبل عدة سنوات إننا سنواجه في تصفيات كأس العالم لاعبين من أمثال كيسوكي هوندا وشينجي كاجاوا، لم أكن لأصدّق ذلك على الإطلاق. أتطلع لهذه المباراة فعلاً. كل العيون ستكون شاخصة عليهم وليس لدينا ما نخسره. قد يكون التفكير بالفوز أمراً غير واقعي، ولكن عالم كرة القدم يشهد نتائج مجنونة في بعض الأحيان.”

صعود صاروخي
وُلد شايستيه في أفغانستان واتجه إلى هولندا مع عائلته عندما كان طفلاً. استهلّ مشواره في عالم المستديرة الساحرة ضمن أكاديمية نادي أف سي توينتي للشباب قبل أن يتجه إلى بلغاريا للانضمام إلى نادي أف سي إيتار عام 2013. لفتت موهبته الأنظار في آسيا، لينضم بعد فترة قصيرة إلى نادي سونجكلا يونايتد العام الماضي.

وقال عن مشواره الذي بدأه في القارة العجوز “تعلّمت الكثير عن كرة القدم الأوروبية مع نادي أف سي إيتار. ولكني سعيد لكوني وصلتُ إلى تايلاند. تطورت كرة القدم التايلاندية بسرعة على مدى السنوات الماضية وشكّلت بالنسبة لي قاعدة جيدة لتطوير الأداء.”

حقق شايستيه حلم طفولته عندما مثّل بلاده للمرة الأولى العام الماضي وكان ذلك في لقاء وديّ دولي أمام كرجيزستان. ورغم أنه أوكلت إليه مهمة الظهير الأيسر، إلا أنه لم يتأخر عن الظهور قائداً لخط الوسط. ويُشهد له القيام بأربع تسديدات حاسمة مع المنتخب الوطني سجل منها ثلاثة أهداف ـ أتت إحداها من ضربة حرة.

وبسبب الغيابات في صفوف المنتخب الأفغاني، شهدت تشكيلة الفريق إعادة ترتيب وأصبح شايستيه يضطلع بمركز القيادة. وشرح ذلك قائلاً: “يُدرك مدربي سلافن سكيليدزيتش أني أرتدي القميص رقم 10 وأنشط خلف المهاجمين بدور صانع ألعاب. لكن ولسوء الحظ، تعرّض مهاجمنا ميلاد سالم للإصابة، وأوكلت إليّ مهمة الهجوم. إلا أني أضطلع حالياً بدور مفتوح، وليس لدي أي مشكلة في ذلك، أقوم فقط بما أراه جيداً من أجل الفريق.”

رغم المهمة الجديدة التي يقوم بها شايستيه، إلا أنه عازم على رفع مستوى أدائه والإنتقال إلى مرحلة جديدة في مسيرته الكروية “الضربات الثابتة هي دائماً مصدر قوة، ولكني أريد أن أظهر المزيد مما أنا قادرٌ على فعله. أريد أن يرى الناس ما بوسعي القيام به فعلاً.” وستكون الأيام المقبلة كفيلة بأن تجيب على سؤال ما إذا كانت الموقعة أمام محاربي الساموراي في طهران هي المناسبة لإثبات ذلك الرهان.

Game
Register
Service
Bonus